اقتراب موعد الإطلاق الرسمي للتأشيرة الخليجية الموحدة

نشر بتاريخ: أغسطس 8, 2025

يقترب مجلس التعاون الخليجي من إطلاق التأشيرة السياحية الخليجية الموحدة المنتظرة منذ فترة طويلة، والمعروفة باسم GCC Grand Tours Visa، والتي ستسمح بالسفر بين كل من الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية والكويت والبحرين وقطر وسلطنة عُمان باستخدام تصريح سفر واحد.

ووفقًا لتصريحات الأمين العام لمجلس التعاون، جاسم البديوي، فإن النظام الجديد من المتوقع إطلاقه مع نهاية عام 2025 بعد استكمال التحضيرات القانونية والتقنية اللازمة.

صُممت المبادرة على غرار تأشيرة الشنغن الأوروبية، بحيث تمنح السياح والزوار فرصة التنقل بحرية عبر الدول الأعضاء الست دون الحاجة إلى التقديم المنفصل لتأشيرة كل دولة. ومن المقرر أن تكون مدة صلاحية التأشيرة السياحية الموحدة من شهر إلى ثلاثة أشهر، مما يمنح الزوار مرونة أكبر في تخطيط رحلاتهم.

ينظر الخبراء السياحيون والاقتصاديون إلى التأشيرات الموحدة على أنها أداة محورية في تعزيز الطلب على السفر داخل المنطقة. وتشير بيانات المركز الإحصائي الخليجي إلى أن إيرادات السياحة بلغت 110.4 مليار دولار في عام 2023،

مع توقعات باستمرار النمو بما يدعم زيادة توزيع الزوار على الدول الست وتشجيع الإقامات الأطول والرحلات متعددة الوجهات.

ستقتصر التأشيرة السياحية الموحدة على السياح وزوار العائلات فقط، ولن تشمل العمل. كما أن مخالفة شروط التأشيرة قد تؤدي إلى الترحيل أو المنع من الدخول لاحقًا.

لم يُعلن حتى الآن عن قيمة رسوم التأشيرة بشكل رسمي، إلا أن مصادر عدة أشارت إلى أنها ستكون خيارًا أوفر مقارنة بتكاليف الحصول على تأشيرات منفصلة لكل دولة.

وستتم إجراءات الحصول على التأشيرة الخليجية الموحدة عبر منصة إلكترونية موحدة، حيث سيُطلب من المتقدمين تقديم مستندات مثل: حجوزات الفنادق وتذاكر السفر والتأمين الصحي وإثبات الدخل.

من المتوقع أن تُتاح التأشيرة لمواطني الدول التي تتمتع حاليًّا بخيار التأشيرة الإلكترونية أو التأشيرة عند الوصول.

أما مواطنو دول مجلس التعاون الخليجي فلن يحتاجوا إلى تأشيرة، نظرًا للاتفاقيات القائمة التي تسمح لهم بحرية التنقل.

ستسهم المبادرة في تسهيل إجراءات تأشيرة الدخول للوافدين المقيمين في دول مجلس التعاون الخليجي، مما يمنح شريحة واسعة منهم فرصة أكبر لاستكشاف المنطقة. وغالبًا سيُطلب منهم رفع إثبات الإقامة في الدولة الخليجية، مثل بطاقة المقيم.

تعزيز الهوية الخليجية المشتركة

يُتوقع أن تؤدي التأشيرة السياحية الخليجية الموحدة إلى زيادة السياحة البينية وتعريف الزوار بشكل أوسع بالثقافة العربية والخليجية، من المأكولات والمهرجانات إلى مغامرات الصحراء وتجارب المدن العصرية. إنها مبادرة تفتح آفاقًا جديدة للتبادل الثقافي والتنمية الإقليمية، وتضع دول مجلس التعاون الخليجي في موقع متقدم بين أبرز الوجهات السياحية العالمية.